اعتراف فرنسي وشيك بدولة فلسطين وكشف عن هوية قاتل بن لادن

موضوعان بارزان في الصحف الفرنسية الصادرة اليوم، حراك فرنسي للاعتراف بدولة فلسطين، وإعلانُ جندي أمريكي انه هو من قتل بن لادن يثير سخط الجهاديين الذين يتوعدون بقتله.

ملفٌ بارز في عددِ نهاية الأسبوع من صحيفة "ليبراسيون" على ست صفحات يتناول قضية الاعتراف بدولة فلسطين وتأثير ذلك على تحريك عملية السلام المتوقفة، الصحيفة خصصت الاولى لصورة شاب فلسطيني يتسلق عامود اضاءة عامة ليثبّت العلم الفلسطيني مع عنوان: "فلسطين وعدُ دولةٍ" قائلة إن العديد من الدول الأوروبية تنوي الاعتراف بفلسطين أملا في إحياء مسار السلام.

وفيما التوتر على أشده في القدس- تضيف "ليبراسيون"- فان فكرة الاعتراف بفلسطين تشق طريقها بعد القرار التاريخي الذي اتخذته السويد في الثلاثين من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في هذا الشأن لتصبح أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين.

حثت الصحيفة في افتتاحيتها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على تنفيذ احد وعوده الانتخابية، وهو العمل على الاعتراف بفلسطين كدولة وتتويج الجهود التي يقوم بها نواب فرنسيون حاليا للوصول إلى هذه الغاية.

النواب الفرنسيون يعدون قريبا مشروع قرار يدعو الحكومة إلى الاعتراف بدولة فلسطين.

صحيفة "ليبراسيون" في ملفها الغني بالرسوم البيانية وتعليقات الخبراء حول موضوع الاعتراف بفلسطين كدولة، تستعرض جهود نواب من الحزب الاشتراكي الفرنسي الحاكم ومن اليسار يريدون من السلطات الفرنسية الاعتراف بدولة فلسطين "للحصول على تسوية نهائية للنزاع" مع إسرائيل، مشيرة إلى أن النواب الاشتراكيين الفرنسيين يعدون مشروع قرار يدعو الحكومة الى الاعتراف بدولة فلسطين على ان يتم التصويت عليه خلال الأسابيع القليلة المقبلة. ويصوت مجلس الشيوخ الفرنسي في 11 كانون الأول/ديسمبر على مشروع قرار يطالب باريس بالاعتراف بدولة فلسطين.

تصويت الجمعية الوطنية أو مجلس الشيوخ على قرار من هذا النوع لا يلزم الحكومة- تقول "ليبراسيون"- إلا انه ستكون له دلالات رمزية كبيرة بعد موافقة مجلس العموم البريطاني على الاعتراف بدولة فلسطين.

إعلانُ جندي أمريكي انه من قتل بن لادن يثير سخط الجهاديين الذين يتوعدون بقتله

تتوقف الصحف الفرنسية الصادرة هذا الصباح عند خروج جندي سابق في قوات النخبة في البحرية الأميركية (نايفي سيلز) الذين تفرض عليهم السرية التامة عادة، عن صمته الخميس بإعلانه انه هو من قتل أسامة بن لادن, في خطوة عادت عليه فورا بتهديدات بالقتل من جانب متطرفين إسلاميين وبانتقادات من وزارة الدفاع.

هذا الجندي الأمريكي هو روبرت اونيل ويبلغ من العمر38 عاما أعلن لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية انه من قتل بن لادن برصاصة في الرأس في الثاني من ايار/مايو 2011 خلال غارة نفذتها وحدته العسكرية على مخبأ زعيم تنظيم "القاعدة" في ابوت أباد في باكستان.

كتبت صحيفة "لوفيغارو" عن هذا الموضوع قائلة ان جهاديين سارعوا إلى توجيه تهديدات بالقتل ضد اونيل، بحسب موقع سايت الأمريكي لمراقبة المواقع ووسائل الإعلام التي تستخدمها تنظيمات إسلامية متطرفة مضيفة أن صورا لاونيل مرفقة برسائل باللغتين العربية والانكليزية تدعو إلى الانتقام لمقتل زعيم "القاعدة" نشرت على تويتر ومنتدى المنبر الذي يستخدمه جهاديون.

أشارت صحيفة "لوفيغارو" إلى أن اونيل قام بتصفية ثلاثين شخصا ضمن 400 مهمة شارك فيها في العراق الصومال وأفغانستان.

توقفت من جانبها صحيفة "لوباريزيان" عند التهديدات التي تواجه الجندي الأمريكي الذي تبنى تصفية أسامة بن لادن زعيم تنظيم "القاعدة"، وقالت إن اونيل قرر الخروج عن صمته بعد مقابلة ضحايا تفجيرات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر.