حسناء طفلة لم تأكل ولم تشرب منذ 12 سنة في بغاي بخنشلة

العائلة تعـاني والأطباء والرقاة عجـزوا عــــن تشخيــــص الــــداء

حالة الطفلة «حسناء بوزيد» من مداشر بلدية باغاي شمال خنشلة، المصابة بمرض غريب ونادر منعها من الأكل والشرب طيلة أزيد من 12 سنة ونصف قضتها في التغذية عن طريق حقن غذائية ممزوجة بالمصل عبر الأوردة قبل أن يتم علاجها بجلسات الرقية الشرعية في انتظار من يتكفل بها للعلاج من أمراض أخرى عضوية لاستعادة حياتها الطبيعية . لا تزال الطفلة «حسناء بوزيد» التي بلغت اليوم 14 سنة من عمرها البائس من عائلة معوزة في إحدى مداشر بلدية باغاي 15 كلم شمال خنشلة، المصابة بحالة مرضية غريبة نادرة عجز الأطباء والمختصون عن تفسيرها وتشخيصها وإيجاد علاج لها والمتمثلة في عدم قدرتها على تناول الطعام وشرب الماء حين كان عمرها لا يتجاوز 6 أشهر وظلت من دون طعام وشراب إلى أن بلغت سن 12 سنة ونصف قضتها في عذاب لا طاقة للكبار في تحمله. عائلة الطفلة حسناء واجهت حالتها الغريبة بالصبر والتعلق بالأمل، حيث تم عرضها على الأطباء والمتخصصين عبر مختلف المؤسسات والعيادات والمراكز الصحية في خنشلة وباتنة والجزائر العاصمة لإنقاذ حياتها المهددة بالخطر نظرا لعدم إمكانية التشخيص الدقيق لحالتها النادرة، مما استدعى اللجوء إلى تغذيتها بالحقن المغذية الممزوجة بالمصل عبر الأوردة يوميا، الأمر الذي مكنها من التشبث بالحياة طيلة هذه المدة إلى أن بلغت سن 12 سنة ونصف، أين تم عرضها على أحد الرقاة من بلدية أمتوسة القريبة من مقر مسكنها في بلدية باغاي الذي فسر حالتها بإصابتها بالعين منذ طفولتها، مما استدعى تخصيص جلسات رقية شرعية استمرت لعدة أيام وانتهت بشفائها واستجابتها التامة وتمكنت من الأكل والشرب لأول مرة بطريقة طبيعية. الطفلة حسناء التي حرمت من الدراسة بسبب مرضها الغريب، تنتظر اليوم من ينجدها ويخرجها من جحيم العذاب النفسي والخوف من مستقبل مجهول في ظل تقاعس السلطات المحلية المعنية وعجز والدها عن التكفل بمصاريف السفر والعلاج لأمراض أخرى عضوية لا تزال تقف عائقا أمام عودتها لحياتها الطبيعية. الطفلة حسناء التي بلغت اليوم أربعة عشر سنة، تواجه مستقبلا مجهولا بعد أن تفاقمت حالتها الصحية وشكلت الأمراض العضوية بعد شفائها من حالتها النفسية كابوسا مرعبا أرّق حياتها وحول عيشها وعيش أفراد عائلتها الفقيرة إلى جحيم لا يطاق، تنتظر من ينجدها لإجراء عمليات جراحية عاجلة والتكفل بالمصاريف الباهظة في التنقل وإجراء التحاليل اللازمة، حتى يعود إليها ولأفراد أسرتها الفقيرة الأمل المفقود للعيش في كرامة وأمن وسلام.