- المدير العام
- عدد المساهمات : 497
نقاط : 8171
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/02/2009
العمر : 31
الموقع : www.rbk5.yoo7.com
تعددت وجوه أكل الحرام...
الجمعة 11 ديسمبر - 1:16:32
تعددت وجوه أكل الحرام....!!!
روى الشيخان و غيرهماعن أبي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ قَالَ : اسْتَعْمَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ رَجُلاً مِنْ بَنِي أَسْدٍ يُقَالُ لَهُ ابْنُ الأتَبِيَّةِ عَلَى صَدَقَةٍ فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ : هَذَا لَكُمْ ، وَ هَذَا أُهْدِيَ لِي ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : ( مَا بَالُ الْعَامِلِ نَبْعَثُهُ فَيَأْتِي يَقُولُ هَذَا لَكَ وَ هَذَا لِي ، فَهَلا جَلَسَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ وَ أُمِّهِ فَيَنْظُرُ أَيُهْدَى لَهُ أَمْ لا ؟! وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يَأْتِي بِشَيْءٍ إِلا جَاءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُهُ عَلَى رَقَبَتِهِ إِنْ كَانَ بَعِيرًا لَهُ رُغَاءٌ أَوْ بَقَرَةً لَهَا خُوَارٌ أَوْ شَاةً تَيْعَرُ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْنَا عُفْرَتَيْ إِبْطَيْهِ أَلا هَلْ بَلَّغْتُ ثَلاثًا ) .
قال الحافظ ابن حجر : ( في الحديث من المسائل المهمّة منع العُمّال من قبول الهدية ممن له عليه حكم ) .
من منا وهو يتجول في الشوارع لا يرى سيارة من سيارات الدولة تجوب الشوارع في غير وقت العمل وفي الليل وتنقل أفراد عائلة الموظف الذي خُصصت له السيارة من أجل قضاء مصالح الدولة فقط ولا غير تنقلهم إلى المتنزهات من أجل الترفيه وبأي بنزين تتحرك هذه السيارات إنه وقود الوطن الذي خصص من أجل مصالح الوطن والمواطنين وليس من أجل المصالح الشخصية و الترفيه ونقل زوجات الموظفين إلى الحمامات والمنتزهات والأفراح والعطل الصيفية ....
في إحصائيات مخجلة أظهرت إحصائيات تتعلق بعدد سيارات الدولة أو سيارات الخدمة حسب الدول أن المغرب يتوفر إلى غاية سنة 2011 على 115000 سيارة تحمل ترقيما باللون الأحمر تابعة سواء لمصالح الدولة أو للجماعات المحلية و هو عدد ضخم يفوق بكثير دولا عظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي لا تتوفر إلا على 72000 سيارة و كندا التي توجد بها 26000 سيارة خدمة فقط و هما الدولتان الكبيرتان اللذان يتفوقان عن المغرب لا من حيث مساحتهما و عدد سكانهما بل كذلك من ناحية نظامهما الفيدرالي المتقدم الذي يعطي اختصاصات واسعة للجهات.
أصبح أكل الحرام موضة العصر
استعمال هاتف الدولة في المكالمات الخاصة والحميمية...
أخد الاوراق البيضاء من الإدارات لتوزيعها على الأبناء وأفراد العائلة...
استعمال آلات النسخ في نسخ الأوراق الشخصية وربما الدروس للأطفال...
آستعمال الحواسب في الدردشة والشات أثناء فترة العمل وتضيع أوقات العمل وقضاء مصالح المواطنين في مواقع التواصل الإجتماعي...
التمارض على أداء الواجب المهني فتجد الموظف بصحة جيدة ويتقدم بشهادة طبية تثبت أنه مريض ولا يستطيع مزاولة العمل لفترة قد تصل إلى الشهر أو أكثر في حين أنه بصحة جيدة ولا يعاني من أي مرض...
فأكل الحرام تعدد ....
فآتق الله أيها الموظف أنت فقط عامل تتقاضى أجر مقابل عملك وإياك وأخد ما لا يحل لك بدعوى هدية أو هي فقط مكالمة أو ورقة بيضاء أخدتها لطفلي لكي يكتب فيها ...
وأنت يا من تستعمل سيارة الوظيفة في قضاء أغراضك الشخصية ومصالحك الخاصة آتق الله فالله سيسألك عن هذه الأمانة التي حملتها وتكون العاقبة خزي وندامة على خيانة الأمانة ...
اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك واغننا بفضلك عمن سواك.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى