- المدير العام
- عدد المساهمات : 497
نقاط : 8167
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/02/2009
العمر : 31
الموقع : www.rbk5.yoo7.com
لطفاً معلمي معلمتي هل تعلم من انت في حياتي
الجمعة 25 ديسمبر - 2:12:21
السلا م عليكم و رحمة الله وبـركاتـه
اهلا وسهلا اعضاء و زوار منتدى شؤون تعليمية
☼¨° ☼
لطفاً معلمي معلمتي هل تعلم من انت في حياتي ؟!
كان احد اساتذة علم الاجتماع باحدى الجامعات قد قرر عمل تقريرعن حالة مئتي شاب يسكنون في حي فقير والبحث في ظروف التنشئة والبيئة واثرها على النجاح والانجاز فطلب من طلابه الاضلاع بالامر ، فذهبوا الى هناك واطلعوا على الاوضاع ثم قدم كل منهم تقريره
و لكن كان الملاحظ انهم جميعا ختموا تقاريرهم عن هؤلاء الشبان الفقراء بنفس العبارة وهي عبارة تقول : " ليس لديه فرصة للنجاح في الحياة "
ثم بعد مرور خمس وعشرين سنة قرر استاذ آخر في علم اجتماع آخر بمتابعة نتائج التقرير فأمر طلابه بالذهاب لنفس الحي الفقير ومتابعة احوال الشبان و تقصي اخبارهم ، فذهبوا ووجدوا ان الغالبية العظمى من اولئك الشباب قد اكملوا تعليمهم بل واعتلوا مناصب ووظائف مرموقة في المجتمع ! ..
كانت مفاجأة اذهلت الاستاذ فقرر ان يذهب بنفسه ويستطلع اسباب هذا التفوق غير المتوقع في بيئة وظروف لا تشجع عليه .. فاجرى استطلاعا آخر.. وتم سؤال كل منهم : " كيف استطعت تحقيق النجاح ؟" وكانت اجابة الجميع واحدة :" لقد كانت هناك معلمة قديرة ."
وكانوا جميعا يقصدون معلمة بعينها ، فقرر الاستاذ الذهاب اليها ، ولحسن الحظ كانت هذه المعلمة لاتزال على قيد الحياة ، فلما وصل اليها الاستاذ وجد أمامه امرأة عجوزا نشطة تشع بالحياة والامل ، فتقدم اليها وسألها عن الوصفة السحرية التي انتشلت هؤلاء الشبان من ضياع الفقر الى طريق التفوق والانجاز ؟
فقالت : " ان الامر في منتهى البساطة فلقد احببت هؤلاء الطلاب ".
ومن معلمة الحي الفقير الى معلمة اخرى في احدى الثانويات ، جمعت هذه المعلمة تلاميذها و تحدثت اليهم عن اهمية ان " يصنع كلٌ منهم فارقا " ، الفارق الذي يحسّن من حياة الشخص و حياة الآخرين من حوله
وكتطبيق عملي للمسألة اعطت كل واحد منهم ثلاثة اشرطة زرقاء مكتوب عليها باحرف ذهبية : ( من أنا ؟ - هذا ما يصنع الفرق ) وامرتهم ان يعطي كل منهم شريطا لمن يرون انه يدين له بالفضل ثم يشكره ويعلق الشريط على صدره كوسام محبة وعربون وفاء ، ثم يعطيه الشريطين الآخرين احدهما ليهبهما لمن يدين له هو ايضا بالفضل فواحد يعلقه على صدره ويشكره والآخر يهبه صاحب الفضل هذا لشخص صاحب فضل عليه وهكذا حتى تكبر دوائر العرفان والاحساس بالجميل .. ثم طلبت منهم ان يتقصوا اخبار واثار الشريط ويكتبوها في تقارير تقدم اليها كواجب مدرسي ..
وبالفعل انطلقوا للتنفيذ وهم في قمة الحماس والتفاعل ..
وكان احد هؤلاء التلاميذ تربطه علاقة عمل بموظف تنفيذي في شركة مجاورة فقام بتقديم الشريط له وعلقه على صدره ثم شرح له الامر وطلب منه ان يعطي الشريطين الآخرين لشخص ثالث يدين له بالفضل ..
فتقبل الموظف الوسام ببهجةٍ وغبطة ثم ٍجلس يفكر فيمن يمكن ان يقدم له شريط الفضل والامتنان ؟ .. وكان لديه مدير معروفا بسرعة الغضب و كثرة التذمر .. فقرر ان يهبه الشريط ويرى مدى تأثير الامر عليه !
فذهب اليه وقدمه اليه واخبره بمدى اعترافه بجميله عليه وانه لطالما رآه شخصا عبقريا مبدعا ... تعجب المدير وبدا مذهولا ، فلم يكن يتوقع ذلك ، ثم اعطاه الموظف الشريط الاخير وطلب منه ان يعطيه لمن يحب ممن يدين لهم بالفضل ..
ظل المدير متعجبا مبتهجا وفي نفس الوقت يفكر فيمن يمكن ان يهبه الشريط ؟ ... ثم قرر اخيرا ان يعطيه لابنه المراهق ذي الاربع عشرة عاما
قال المدير لابنه : ( يا بني كل يوم اعود من عملي متوترا غاضبا فاصرخ في وجهك لعدم حصولك على علامات عالية بالمدرسة او لعدم ترتيبك غرفتك ، ولا امنحك الاهتمام الكافي ، ولا الرعاية المطلوبة ، لكني اليوم قررت ان اعلمك انك فعلا صنعت فارقا في حياتي ، فأنت وامك اهم شخصين في حياتي ،وانت ولد طيب وانا احبك )
بكى الولد وانتحب بشدة وارتعد جسده وهو ينظر الى والده ثم قال له : ( هل تعلم يا ابي اني كنت انوي الانتحار لأني كنت اظن انك لا تحبني ؟! اما الآن فلا داعي لذلك !) .
انتهت القصة
ولكن دور المعلمين والمعلمات لم ينتهِ ولن ينتهي
فبمثل هؤلاء المعلمين والمعلمات يصبح للكلمات المسطورة معاني مجسدة تُبعث فيها الروح فنراها حقيقة ماثلة امامنا تملأ اعيننا وتعطر وجودنا ..
قد فطنوا وعرفوا ان التعليم زرع لا يكبر ويشتد وعوده الا اذا سُقي بمياه المحبة وسطعت عليه شمس الاخلاص ثم تُعهد بأيدي الرعاية والمتابعة ، حتى يورق بازهار العمل و يثمر بثمار الابداع ويُشذي بعطر النجاح ..
وعلى النقيض من هؤلاء نجد في دروب الحياة من قعد عن مواصلة التعلم بسبب معلم شتم واهان او معلمة ظلمت وتعدت
فما من شك ان جدران الفصل الاربعة التي تحوي اجواء الابداع واثير الطاقة .. يمكنها ايضا ان تكون غياهب القهر والظلمة ..
وانا هنا لا اغفل عن دور المتعلم فهو عليه المرتكز الاكبر في التطبيق والتعلم ..
وقلبه وعقله هما اناؤه الذي ان شاء اتى به مفرغاً فملأه علماً وحكماً ثم غطاه بغطاء الادب ، وان شاء اتي به مملوءا بمشاكل تموج بها حياته .. او شهوات تعصف في وجدانه ، او افكارتدور في رأسه .. فلا يبقى بعد ذلك مكان لكلمةٍ تُسمع او خطرةٍ تُلهم .. فالاناء ممتليء والعقل منصرف والقلب مشغول .. فأنى له ان يتعلم !؟
فيا معلمينا ويا ابناءنا وبناتنا هلا توقفنا هنا وحللنا معضلاتنا وأفرغنا أوانينا
فقد باتت مسودة أمانينا ..مظلمة ايامنا .. شائكة دروبنا ..
نتوجس من ايام حاضرنا ، ونخاف من تربص الغد بنا ..
فما امسى في الأمم أمة الا وقد تداعت علينا لتنهشنا وتُنهينا ..
ولا سبيل لصدهم الا يقظةً نهب بها من نوم الغفلة ونقطع بها حبائل التخاذل والوهن .
كان احد اساتذة علم الاجتماع باحدى الجامعات قد قرر عمل تقريرعن حالة مئتي شاب يسكنون في حي فقير والبحث في ظروف التنشئة والبيئة واثرها على النجاح والانجاز فطلب من طلابه الاضلاع بالامر ، فذهبوا الى هناك واطلعوا على الاوضاع ثم قدم كل منهم تقريره
و لكن كان الملاحظ انهم جميعا ختموا تقاريرهم عن هؤلاء الشبان الفقراء بنفس العبارة وهي عبارة تقول : " ليس لديه فرصة للنجاح في الحياة "
ثم بعد مرور خمس وعشرين سنة قرر استاذ آخر في علم اجتماع آخر بمتابعة نتائج التقرير فأمر طلابه بالذهاب لنفس الحي الفقير ومتابعة احوال الشبان و تقصي اخبارهم ، فذهبوا ووجدوا ان الغالبية العظمى من اولئك الشباب قد اكملوا تعليمهم بل واعتلوا مناصب ووظائف مرموقة في المجتمع ! ..
كانت مفاجأة اذهلت الاستاذ فقرر ان يذهب بنفسه ويستطلع اسباب هذا التفوق غير المتوقع في بيئة وظروف لا تشجع عليه .. فاجرى استطلاعا آخر.. وتم سؤال كل منهم : " كيف استطعت تحقيق النجاح ؟" وكانت اجابة الجميع واحدة :" لقد كانت هناك معلمة قديرة ."
وكانوا جميعا يقصدون معلمة بعينها ، فقرر الاستاذ الذهاب اليها ، ولحسن الحظ كانت هذه المعلمة لاتزال على قيد الحياة ، فلما وصل اليها الاستاذ وجد أمامه امرأة عجوزا نشطة تشع بالحياة والامل ، فتقدم اليها وسألها عن الوصفة السحرية التي انتشلت هؤلاء الشبان من ضياع الفقر الى طريق التفوق والانجاز ؟
فقالت : " ان الامر في منتهى البساطة فلقد احببت هؤلاء الطلاب ".
ومن معلمة الحي الفقير الى معلمة اخرى في احدى الثانويات ، جمعت هذه المعلمة تلاميذها و تحدثت اليهم عن اهمية ان " يصنع كلٌ منهم فارقا " ، الفارق الذي يحسّن من حياة الشخص و حياة الآخرين من حوله
وكتطبيق عملي للمسألة اعطت كل واحد منهم ثلاثة اشرطة زرقاء مكتوب عليها باحرف ذهبية : ( من أنا ؟ - هذا ما يصنع الفرق ) وامرتهم ان يعطي كل منهم شريطا لمن يرون انه يدين له بالفضل ثم يشكره ويعلق الشريط على صدره كوسام محبة وعربون وفاء ، ثم يعطيه الشريطين الآخرين احدهما ليهبهما لمن يدين له هو ايضا بالفضل فواحد يعلقه على صدره ويشكره والآخر يهبه صاحب الفضل هذا لشخص صاحب فضل عليه وهكذا حتى تكبر دوائر العرفان والاحساس بالجميل .. ثم طلبت منهم ان يتقصوا اخبار واثار الشريط ويكتبوها في تقارير تقدم اليها كواجب مدرسي ..
وبالفعل انطلقوا للتنفيذ وهم في قمة الحماس والتفاعل ..
وكان احد هؤلاء التلاميذ تربطه علاقة عمل بموظف تنفيذي في شركة مجاورة فقام بتقديم الشريط له وعلقه على صدره ثم شرح له الامر وطلب منه ان يعطي الشريطين الآخرين لشخص ثالث يدين له بالفضل ..
فتقبل الموظف الوسام ببهجةٍ وغبطة ثم ٍجلس يفكر فيمن يمكن ان يقدم له شريط الفضل والامتنان ؟ .. وكان لديه مدير معروفا بسرعة الغضب و كثرة التذمر .. فقرر ان يهبه الشريط ويرى مدى تأثير الامر عليه !
فذهب اليه وقدمه اليه واخبره بمدى اعترافه بجميله عليه وانه لطالما رآه شخصا عبقريا مبدعا ... تعجب المدير وبدا مذهولا ، فلم يكن يتوقع ذلك ، ثم اعطاه الموظف الشريط الاخير وطلب منه ان يعطيه لمن يحب ممن يدين لهم بالفضل ..
ظل المدير متعجبا مبتهجا وفي نفس الوقت يفكر فيمن يمكن ان يهبه الشريط ؟ ... ثم قرر اخيرا ان يعطيه لابنه المراهق ذي الاربع عشرة عاما
قال المدير لابنه : ( يا بني كل يوم اعود من عملي متوترا غاضبا فاصرخ في وجهك لعدم حصولك على علامات عالية بالمدرسة او لعدم ترتيبك غرفتك ، ولا امنحك الاهتمام الكافي ، ولا الرعاية المطلوبة ، لكني اليوم قررت ان اعلمك انك فعلا صنعت فارقا في حياتي ، فأنت وامك اهم شخصين في حياتي ،وانت ولد طيب وانا احبك )
بكى الولد وانتحب بشدة وارتعد جسده وهو ينظر الى والده ثم قال له : ( هل تعلم يا ابي اني كنت انوي الانتحار لأني كنت اظن انك لا تحبني ؟! اما الآن فلا داعي لذلك !) .
انتهت القصة
ولكن دور المعلمين والمعلمات لم ينتهِ ولن ينتهي
فبمثل هؤلاء المعلمين والمعلمات يصبح للكلمات المسطورة معاني مجسدة تُبعث فيها الروح فنراها حقيقة ماثلة امامنا تملأ اعيننا وتعطر وجودنا ..
قد فطنوا وعرفوا ان التعليم زرع لا يكبر ويشتد وعوده الا اذا سُقي بمياه المحبة وسطعت عليه شمس الاخلاص ثم تُعهد بأيدي الرعاية والمتابعة ، حتى يورق بازهار العمل و يثمر بثمار الابداع ويُشذي بعطر النجاح ..
وعلى النقيض من هؤلاء نجد في دروب الحياة من قعد عن مواصلة التعلم بسبب معلم شتم واهان او معلمة ظلمت وتعدت
فما من شك ان جدران الفصل الاربعة التي تحوي اجواء الابداع واثير الطاقة .. يمكنها ايضا ان تكون غياهب القهر والظلمة ..
وانا هنا لا اغفل عن دور المتعلم فهو عليه المرتكز الاكبر في التطبيق والتعلم ..
وقلبه وعقله هما اناؤه الذي ان شاء اتى به مفرغاً فملأه علماً وحكماً ثم غطاه بغطاء الادب ، وان شاء اتي به مملوءا بمشاكل تموج بها حياته .. او شهوات تعصف في وجدانه ، او افكارتدور في رأسه .. فلا يبقى بعد ذلك مكان لكلمةٍ تُسمع او خطرةٍ تُلهم .. فالاناء ممتليء والعقل منصرف والقلب مشغول .. فأنى له ان يتعلم !؟
فيا معلمينا ويا ابناءنا وبناتنا هلا توقفنا هنا وحللنا معضلاتنا وأفرغنا أوانينا
فقد باتت مسودة أمانينا ..مظلمة ايامنا .. شائكة دروبنا ..
نتوجس من ايام حاضرنا ، ونخاف من تربص الغد بنا ..
فما امسى في الأمم أمة الا وقد تداعت علينا لتنهشنا وتُنهينا ..
ولا سبيل لصدهم الا يقظةً نهب بها من نوم الغفلة ونقطع بها حبائل التخاذل والوهن .
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى